يسمح تطبيق الهاتف المحمول FaceApp بتعديل صور الوجه باستخدام فيلترات. ولكن هل بإمكانه تشكيل أخطار غير متوقعة للمستخدمين.
بعض التجاعيد، شعر أقل. في بضع نقرات، يقوم تطبيق FaceApp للهاتف المحمول بتغيير وجوه مستخدميه بطريقة مقنعة للغاية. بفضل التحدي الشائع على الشبكات الاجتماعية، يظهر شعار FaceApp في كل مكان. وفقًا لـ Visibrain، هناك أكثر من 151،000 منشور في Instagram وحوالي 60،000 منشور على Twitter، تحت مصطلح #AgeChallenge.
يعد FaceApp حاليًا أكبر تطبيق صور تم تنزيله على Google Play (متجر Android للهواتف الذكية) وأول تطبيق صور في الجزائر. كثير من الناس لا يدركون أن استخدام التطبيق لا يخلو من نتيجة سلبية لخصوصيتهم.
ما هو تطبيق FaceApp؟
تم إطلاق تطبيق FaceApp في جانفي 2017 من قبل المهندس الروسي ياروسلاف غونشاروف. قبل ذلك، عمل في محرك البحث Yandex و Microsoft.
يعمل تطبيق FaceApp على فريق مكون من أربعة أشخاص في مدينة سانت بطرسبرغ. يسمح لك التطبيق بإجراء تحرير الصور تلقائيًا. قال منشئها في The Verge عام 2017: “إنه يسمح لك بالابتسام، أو تغيير الجنس أو العرق، أو جعل نفسك أكثر جاذبية”. عرض لتغيير جنس المستخدمين من صورة بسيطة أو لإضافة الابتسامات إلى الأعمال الفنية. كما أثار جدلاً في عام 2018 من خلال اقتراح تغيير لون البشرة تلقائيًا.
Went to a museum armed with Face App to brighten up a lot of the sombre looks on the paintings and sculptures. The results… pic.twitter.com/N0zYGAFgKW
— Olly Gibbs (@OllyGibbs) May 11, 2017
جيد لكن كيف يعمل هاذا التطبيق؟
تستخدم الشركة التعرف على الوجه وتطبق مؤثراتها الخاصة من خلال خوارزمية قائمة على “الشبكات العصبية”. هذه التقنية التي تحظى بشعبية في البحث والتطوير في الذكاءات الاصطناعية، تتمثل في تقليد عمل الدماغ البشري عن طريق السماح لبرنامج بإدارة عدد كبير جدًا من البيانات وإنشاء اتصالات بين هذه البيانات.
كما هو الحال مع تطبيق FaceApp، قام البرنامج بتحليل العديد من صور الوجه ورصد المعالم البارزة للوجه الأنثوي أو الذكر أو المسن، ثم قام بتطبيق هذه التأثيرات بشكل فريد على كل وجه. وبفضل هذه التقنية، فإن شيخوخة الوجوه لها تجسيد واقعي على FaceApp.
https://twitter.com/NBAonTNT/status/1151216474767446016
حسناً و الأن ما هي المخاطر على خصوصية الفرد؟
يقول المدير التنفيذي لـ FaceApp إنه على عكس التطبيقات الأخرى، لا يحتاج إلى ترخيص من أجل الوصول المسيء إلى نظام الهاتف الذكي والبيانات مثل GPS. لكن FaceApp يجمع الكثير من البيانات، مثل معظم التطبيقات التي تتواجد في هاتفنا: عنوان IP، ومعرّفات الإعلانات والبيانات الوصفية الأخرى، التي يتم جمعها عبر عشرات من متتبعي الإعلانات السلوكية، وهو مجال يقع في قلب العديد من الخلافات حول الخصوصية.
ثم يأتي السؤال عن استخدام الصور. على عكس ما قاله بعض مستخدمي الإنترنت القلقين، لا يمكن لـ FaceApp الوصول إلى جميع الصور الموجودة في الهواتف الذكية ونقلها إلى خوادمها، وهو ما أكده الباحث الفرنسي في الأمن السيبراني بابتيست روبرت.
يتطلب التطبيق موافقة المستخدم للوصول إلى ألبومات الصور الخاصة به وتنزيل فقط المستخدم (المستخدمين) الذي قدمه له المستخدم. FaceApp ملزمة بتنزيل الصورة على خوادمها لأن خوارزمياتها تتطلب طاقة حوسبية لا تستطيع العديد من الهواتف الذكية توفيرها.
خلال هذه الخطوة، تظهر نافذة طلب وصول ويكون للمستخدم حرية القبول أو الرفض.
If you use #FaceApp you are giving them a license to use your photos, your name, your username, and your likeness for any purpose including commercial purposes (like on a billboard or internet ad) — see their Terms: https://t.co/e0sTgzowoN pic.twitter.com/XzYxRdXZ9q
— Elizabeth Potts Weinstein (@ElizabethPW) July 17, 2019
فقط عندما يوافق المستخدم على مشاركة صورته ، تصبح الأمور معقدة. وبالتالي، تحدد FaceApp، في الشروط العامة للاستخدام، أن مشاركة الصورة ترقى إلى التخلي عن حقوقها على ممتلكاتها. تم تعيين ياروسلاف جونشاروف ، الرئيس التنفيذي لشركة FaceApp، كمدير قانوني للشركة.
لذلك، لديه الحق في فعل ما يريد، مثل استخدامه لتدريب خوارزميات التعرف على الوجه أو في أسوأ الحالات، وضعها في وسيطة إعلانية.
بالإضافة إلى ذلك، لا تلتزم سياسة خصوصية FaceApp بالقوانين الأوروبية السارية. في الواقع، يتم تحديد أن البيانات التي تم جمعها قد يتم نقلها خارج أوروبا حيث يكون FaceApp لديها بنية تحتية، وبالتالي ستكون خاضعة للقوانين المعمول بها في هذه الدول.
ومع ذلك، فإن مبدأ اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) في أوروبا هو بالتحديد ضمان تمتع المواطن الأوروبي بنفس المستوى من حماية الخصوصية بغض النظر عن البلد الذي ينقل بياناته إليه.
ومع ذلك، فإن FaceApp ليست الشركة الوحيدة التي لديها شروط استخدام مباحة مع بيانات المستخدم. يعتبر Twitter أو Snapchat أو Facebook أيضًا حيث أنه بمجرد أن ينشر المستخدم شيئًا ما على شبكته ويوافق على سياسات الاستخدام الخاصة به، يصبح المحتوى المنشور بطريقة بسيطة ينتمي إليه. غالبًا ما تميل الشركات التكنولوجية إلى استخدام صور الوجه لتدريب خوارزميات التعرف على الوجه، والتي تحتاج إلى التغذية على الكثير من البيانات لتحسين أهميتها.
تم تثبيت شركة IBM العملاقة مؤخرًا لاستخدام صور ملايين الأشخاص على Flickr لتدريب برمجياته. مع أو بدون موافقة، من الصعب معرفة ما يجري مع الصور المشتركة على الإنترنت.
إن كنت ترغب في تجربت التطبيق يمكنك تحميله هنا 🙂
