كيف يمكن لخرائط جوجل معرفة حالة حركة المرور و إقتراحها أفضل الطرق للوصول بسرعة لوجهتنا
هل سبق لك أن تساءلت كيف يمكن لتطبيق Google Maps معرفة حركة المرور على معظم الطرق في البلاد، دون ارتكاب خطأ؟ لم يتعامل الجيل الأول من خرائط جوجل مع حركة المرور. في الأول كان التطبيق ببساطة يظهر لك أفضل طريق من النقطة “أ” إلى النقطة “ب”. وبعد ذلك، أضافوا القدرة على عرض حركة المرور من خلال تقدير مدة رحلتك، حتى في حركة المرور الكثيفة نسبيا. حدث هذا التغيير في مارس 2012 عندما أصبحت خرائط جوجل أكثر فائدة للسائقين، لأنه بالإضافة إلى توفير التوجيهات، بدأوا أيضًا بتقديم معلومات لحالة حركة المرور في الوقت الفعلي.
أخضر أصفر أو أحمر
إذا كان الطريق أخضرًا، فستكون حركة المرور غير مزدحمة، ويشير الطريق الأصفر إلى بعض الثقل في حركة المرور ويشير الطريق الأحمر إلى طريق جد مزدحم. ولكن هل تمتلك جوجل كاميرات على الطرق السريعة أو تستخدم آلاف المروحيات. أنا أشك في ذلك، إذا كيف يمكن لجوجل معرفة حركة المرور على جميع الطرق، تقريبًا طوال الوقت؟
سواء أحببت ذلك أم لا، فإن شركات الهواتف النقالة بحاجة إلى معرفة الموقع الدقيق لجهازك لتمكين العملاء من توفير الخدمات التي يطلبونها. لذلك تقوم الشركات باستمرار بمراقبة موقع الهاتف على أساس قوة الإشارة مقارنة بالأبراج الهواتف النقالة. منذ عام 2011، تم تجهيز جميع الهواتف بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، والذي يسمح بتحديد موقع جميع الأجهزة من خلال تثليث (Triangulation) الأبراج الخلوية ونظام تحديد المواقع.
نظرًا لتجهيز المزيد والمزيد من الأشخاص بهذا النوع من الهواتف، أصبح لدى جوجل الآن جيش مصغّر يراقب حركة المرور. وبالتالي، فإن تدفق حركة المرور الذي تشاهده على خريطتك هو عرض دقيق للغاية في الوقت الفعلي لعدد الهواتف التي تقوم حاليًا بالرحلة نفسها. بشكل أساسي، يجب أن يكون هناك عددًا كافي من الأجهزة في الخدمة على مسار معين حتى تتمكن من تحديد مسار أخضر أو أصفر أو أحمر، بدلاً من اللون الرمادي، الذي يعني عدم وجود بيانات كافية لتحديد حركة المرور.
هل هاذا يعتبر خرقاَ للخصوصية ؟
أثارت هذه التقنية بعض الجدل فيما يتعلق باستخدام البيانات الشخصية دون إذن من المستخدمين. تقول جوجل أنه يمكن للأشخاص رفض مشاركة بيانات السفر مع جوجل من خلال تغيير الإعدادات على هواتفهم.
ولكن إذا عطلت أو حظرت خاصية نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، فستمنع دخولك إلى معلومات حركة مرور خرائط جوجل في الوقت نفسه. بالنسبة لأولئك الذين يستخدمون نظام تحديد المواقع العالمي، أكدت شركة جوجل أنها تحمي معلوماتكم، ولا تعرف البيانات من أين أي شخص أو من أي سيارة تأتي. لا يمكن إنكار أنه إذا اخترت مشاركة بياناتك، فإنك تساعد في تشغيل خدمة أساسية لسائقي السيارات.
لا تعد معلومات جوجل أكثر موثوقية من الزيارات اللاسلكية فحسب، بل يمكنك أيضًا استخدام خرائط جوجل لإرشادك وتحديد مسار مختلف. وأخيرًا، تكون المعلومات المقدمة من جوجل مفيدة للغاية لأنها يمكن أن تعمل تقنيًا على إلغاء ازدحام المرور عن طريق إعادة توجيه حركة المرور إلى طريق أقل ازدحامًا، أو عن طريق تأخير مغادرة سائقي السيارات الذين لا يرغبون في التعرض لحركة المرور.