أغلى عملة في العالم التي تساوي أزيد من 1000 دولار
بيتكوين (بالإنجليزية: Bitcoin) هي عملة معماة يمكن مقارنتها بالعملات الأخرى مثل الدولار أو اليورو، لكن مع عدة فوارق أساسية، من أبرزها أن هذه العملة هي عملة إلكترونية بشكل كامل تتداول عبر الإنترنت فقط من دون وجود فيزيائي لها. كما أنها تختلف عن العملات التقليدية بعدم وجود هيئة تنظيمية مركزية تقف خلفها، لكن يمكن استخدامها كأي عملة أخرى للشراء عبر الإنترنت أو حتى تحويلها إلى العملات التقليدية.
سعر البيتكوين:
من الأكيد أن هذه العملة قد تجاوزت حاجز الـ1200 دولار صعودا أو نزولا. هناك من يعتقد بأن هذا السعر مُبالغ فيه، لكن هناك كثيرون يعتقدون بأنه سعر لا يُعطي للبيتكوين حقه. من بين الأسباب التي تدفع إلى اعتقاد ذلك هو كون البيتكوين سلعة تحتاج إلى قدر كبير من الكهرباء لإنتاجها ويُفترض أن يكون سعرها على الأقل مُقاربا لسعر الكهرباء التي تم استهلاكها لإنتاجها أو أعلى بقليل بحكم قيام المُنقبين بدور حيوي لشبكة بيتكوين، وبالتالي يجب أن يكون هناك ما يدفعهم للقيام ذلك.
بإمكاننا معرفة ما يربحه المنقبون من العمليات التي يقومون بها بشكل دقيق، حيث هناك مواقع تنشر هذه الإحصائيات جاهزة، لكن يُمكن التحقق من ذلك عبر تحليل سجل حسابات بيتكوين أيضا. لدى كتابة هذه السطور استطاع المُنقبون تحقيق $3,925,863 خلال الساعات الـ24 الماضية، قد يبدو هذا المبلغ ضخما، لكن القيام بعمليات التنقيب تلك احتاجت إلى 11,388,578 جيجا هاش /الثانية وهو أيضا رقم كبير جدا ويحتاج إلى قدر ضخم من الكهرباء للقيام بذلك. ليس من السهل معرفة تكلفة القيام بذلك لكن يُمكن القيام ببعض الحسابات التي ستعطينها فهما تقريبيا للوضع.
من منظور المنقبين فإن سعر البيتكوين الحالي أقل بكثير مما يجب عليه أن يكون، ولهذا ستجد أنه لا رغبة لديهم في بيع العُملات التي بحوزتهم بأسعار مُنخفضة لأنهم قد استخدموا كميات هائلة من الكهرباء لإنتاجها، إضافة إلى الاستثمار في عتاد خاص للقيام بذلك.
الوضع سيزداد سوءا بالنسبة إليهم ما لم ينخفض عدد المُنقبين بشكل مُعتبر، حيث أن عدد العُملات التي سيتم إنتاجها ستنخفض إلى النصف كل 4 سنوات. في المقابل، تم إنتاج كميات كبيرة من البيتكوينات بشكل رخيص جدا في بدايات العُملة لما كان عدد المُنقبين قليلا ولما كان عامل الصعوبة منخفضا جدا، وبالتالي حاجة إلى كهرباء أقل، هذا الأمر خلق حالة من اللاتوازن داخل شبكة العُملة، حيث بإمكان أصحاب البيتكوينات القديمة بيع عُملاتهم دون تسجيل خسائر مُقارنة بمن انضموا إلى جبهة المُنقبين مؤخرا.
الاعتراف الدولي لعملة البيتكوين :
تعد ألمانيا الدولة الوحيدة التي اعترفت رسميا بعملة بيتكوين بأنها نوع من النقود الإلكترونية، وبهذا اعتبرت الحكومة الألمانية أنها تستطيع فرض الضريبة على الأرباح التي تحققها الشركات التي تتعامل بـ”بيتكوين”، في حين تبقى المعاملات المالية الفردية معفية من الضرائب.
وكان قاضٍ فدرالي في الولايات المتحدة قد حكم مؤخرا بأن بيتكوين هي عملة ونوع من أنواع النقد، ويمكن أن تخضع للتنظيم الحكومي، لكن الولايات المتحدة لم تعترف بالعملة رسميا بعد.
مقارنة بأجزاء أخرى من العالم بدأت الدول العربية في وقت متأخر نسبيا باستخدام بيتكوين حيث أعلن عن قبول هذه العملة لأول مرة في الأردن في بار شاي في العاصمة عمان. وتلى ذلك مطعم بيتزا وصراف آلي في دبي، ومن ثم شركة انظمه معلومات في فلسطين، كما أصبح سوق السفير من أوئل الاسواق في الكويت و الشرق الاوسط التي تقبل البتكوين في تعاملته .
اما بالنسبة للعملة الالكترونية في المشهد الاعلامي العربي فقد بدأت مؤخرا فقرات اخبارية تتحدث عنها ولو بشكل طفيف كما بدأت مواقع متخصصة في اخبار بيتكوين مثل موقع بيتكوين نيوز عربية التابع لمجموعة اعلامية كبيرة،وعلى مستوى الشبكات الاجتماعية يمكن للمستخدمين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا التفاعل على موقع askbitcoiner الذي يعتبر اول شبكة اجتماعية للعملة الرقمية في العالم العربي حيث يمكن العثور على الاجوبة للاستفسارات حول العملة الرقمية وتقنية البلوك شاين.
وعلى صعيد الشركات اللي توفر خدمات للبيتكون بالوطن العربي فمنهما يلو (بالإنجليزية: Yellow) و بت اويسس (بالإنجليزية: BitOasis) المؤسستان في دبي. بالإضافة إلى بت فلس (بالإنجليزية: BitFils) المؤسسة في الكويت. ويمكن شراء وتداول البيتكوين محليا عن طريق localbitcoins.com .